عبدالرحمن حبش يحذر من تداعيات تأجيل المؤتمر الكوردي ويؤكد ضرورة التمثيل العادل والشامل

حذر رئيس جبهة كوردستان سوريا، عبدالرحمن حبش، من العواقب السياسية الخطيرة التي قد تترتب على تأجيل المؤتمر الكوردي المرتقب، معتبرًا أن الخلافات الحالية تتجاوز الطابع الإداري وتحمل في طياتها تهديدًا لوحدة الصف الكوردي في سوريا، خاصة في ظل المرحلة الحساسة التي يمر بها الشعب الكوردي.

وفي تصريح للموقع الإعلامي لجبهة كوردستان سوريا، شدد حبش على أن الخلافات تتركز حول آلية تنظيم المؤتمر والمحتوى الذي سيتم مناقشته، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالوثيقة المشتركة التي تم التوصل إليها سابقًا، والتي تعكس آمال وتطلعات جميع الأطراف.

وأكد حبش على ضرورة ضمان التمثيل النسبي لكل طرف في تشكيل الوفد، بما يضمن إيصال صوت جميع المكونات الكوردية، معتبراً أن ذلك يشكل خطوة أساسية نحو توافق سياسي حقيقي.

وأشار إلى أن التأجيل لا يخدم سوى الأطراف المتطرفة، محذرًا من أن استمرار الخلافات قد يعمق الانقسامات الداخلية. كما دعا جميع الأطراف السياسية إلى تحمّل مسؤولياتها والعمل بشكل جدي على تجاوز العقبات، مشددًا على أهمية الحوار البنّاء والتواصل الفعّال كوسيلة وحيدة لتجاوز الأزمة.

وختم حبش تصريحه بالتأكيد على أهمية عدم تهميش أي من القوى الكوردية، وضرورة منح الجميع فرصة متساوية للمشاركة في صياغة الرؤية السياسية الكوردية في سوريا، مشددًا على وجوب أن يعكس المؤتمر آراء جميع الأطراف دون إقصاء أو فرض قرارات مسبقة.

وقد أعلن مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، عن انعقاد المؤتمر الوطني الكوردي يوم الجمعة، الموافق 18/4/2025، بحضور جميع الأطراف السياسية الكوردية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا.