رئيس تيار الحرية يدعو الأحزاب الكوردية للوصول لإتفاق مشترك للحوار مع دمشق
دعا رئيس تيار الحرية الكوردستاني, سيامند حاجو, الأحزاب الكوردية في سوريا إلى ضرورة الجلوس حول طاولة مستديرة و الاتفاق على مطالب الكورد في سوريا للحوار سويةً مع السلطة الجديدة في دمشق.
و قال حاجو خلال مداخلة له مع قناة رووداو الكوردية, أن السلطة الجديدة في دمشق لا تزال ضعيفة و على الكورد الاتفاق فيما بينهم و الحوار معها و تقديم الرؤية السياسية لمطالب الكورد فيما يخص القضية الكوردية والنظام الجديد لسوريا. وأكد حاجو أنه فيما لم تتفق الأطراف الكوردية على رؤية سياسية موحدة في حوارها مع هذه السلطة, فمن المحتمل أن تتوجه هذه السلطة للهجوم على مناطقنا الكوردية, لذلك على الكورد الحوار بشكل عاجل و الوصول إلى رؤية سياسية مشتركة.
وأضاف حاجو أن عدم اتفاق الأحزاب الكوردية فيما بينها في هذه المرحلة, يعني أن مصير باقي المناطق الكوردية التي تخضع لسيطرة قسد سيكون مثل مصير عفرين و سريكانيه, و ذكّر أنهم قبل سنة من الآن قاموا بتوجيه دعوة للأحزاب الكوردية للحوار, لكن كلا من المجلس الوطني الكوردي في سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي و الأحزاب الأخرى رفضت, إلا 3 أحزاب قبلت الدعوة. و وأكد أن مجرد عدم موافقة الأحزاب الكوردية الجلوس معاً للحوار مشكلة كبيرة.
و انتقد حاجو كلا من المجلس الوطني الكوردي و الاتحاد الديمقراطي أنهم يعلنون فقط على القنوات الاعلامية أنهم مع الحوار ولكنهم بالأساس غير جديين في ذلك و أن المجلس الوطني مرتبط بالديمقراطي الكوردستاني-العراق, و الاتحاد الديمقراطي مرتبط بحزب العمال, و غم كل ذلك يجب على الأحزاب أن تصل لاتفاق و رؤية سياسية مشتركة في هذه المرحلة الحساسة و أن تكون مصلحة كوردستان سوريا فوق أي اعتبار وهذا كان هدف جبهة كوردستان سوريا.
و أضاف رئيس الحرية, أحد أهم أحزاب جبهة كوردستان سوريا, فيما يتعلق بسوريا و شكل نظام الحكم, أنه هناك أشكال عدة للفيدرالية و علينا أن نستفيد من تجربة الدول الأخرى و خصوصا كوسوفو و جنوب تيرول في إيطاليا.
تم الإعلان عن تأسيس جبهة كوردستان سوريا في اليوم الذي سقط فيه نظام الأسد, حيث تدعو هذه الجبهة لبناء نظام فيدرالي سوريا و إقامة كوردستان سوريا كوحدة جغرافية متكاملة إلى جانب الاعتراف بحقوق جميع المكونات و احترام حقوق الإنسان في سوريا.