بيان حول اتفاق الشرع – عبدي

أصدرت جبهة كوردستان سوريا بتاريخ 11. 3 . 2025 بيانًا حول اتفاقية الشرع – عبدي،  أنه لا يلبي مطالب الشعب الكوردي، إنما يهدف إلى تعزيز سلطة الإدارة الجديدة في دمشق على حساب حقوق شعبنا، دون أي التزام حقيقي بضمان حقوق الشعب الكوردي في دستور البلاد.

فيما يلي النص الكامل للبيان :

بيان حول اتفاق الشرع-عبدي

 

تابعنا في جبهة كوردستان سوريا الاتفاق المبرم بين رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع والقائد العسكري في قسد مظلوم عبدي في 10 آذار 2025، ونرى أنه بداية لإرساء الاستقرار في عموم سوريا، في الوقت نفسه فإن هذا لا يلبي مطالب الشعب الكوردي، إنما يهدف إلى تعزيز سلطة الإدارة الجديدة في دمشق على حساب حقوق شعبنا، دون أي التزام حقيقي بضمان حقوق الشعب الكوردي في دستور البلاد.

 

إن توقيع الاتفاق من قبل مظلوم عبدي، وهو قائد فصيل عسكري وليس ممثلًا سياسيًا، يعد تجاوزًا غير مقبول، حيث لا يحق له التفرد وتقرير مصير الشعب الكوردي في سوريا بنفسه من خلال هكذا اتفاقيات، ونرى أن هذا الاتفاق يمهد لعودة الحكم المركزي إلى كوردستان سوريا وإنهاء مظاهر أي حكم كوردي.

 

الأخطر من ذلك أن هذا الاتفاق ينسف جميع محاولات التقارب الكوردي، ويعرقل أي إمكانية لتشكيل وفد كوردي مشترك يمثل المصالح القومية لشعبنا في أي مفاوضات مستقبلية مع دمشق. هذا الاتفاق يعكس استفراد قسد بقرارات مصيرية دون الرجوع إلى القوى الوطنية الكوردية، ما يؤدي إلى إضعاف موقف الكورد في أي عملية تفاوضية قادمة.

 

كما أن الاتفاق يتعامل مع الكورد فقط ضمن إطار “حقوق المواطنة”، متجاهلًا خصوصيتهم كقومية رئيسية في سوريا، وهو ما تجلى بوضوح من خلال إقصائهم من تشكيلة الحكومة المؤقتة، ومن ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني، ولجنة صياغة مسودة الإعلان الدستوري. إن حصر حقوق الكورد في المواطنة وحدها لا يضمن حقوقهم القومية، وكان ينبغي وجود طرف دولي ضامن يلزم جميع الأطراف بتنفيذ أي التزامات تجاه حقوق الشعب الكوردي، حتى لا يكون هذا الاتفاق مجرد خطوة تكتيكية يتم التراجع عنها لاحقًا.

 

إننا في جبهة كوردستان سوريا نرى أنّ أي اتفاق هو بداية جيدة للحوار ووسيلة لبناء استقرار وإبعاد شبح أي حروب ممكنة قد تواجهها سوريا عمومًا، في الوقت نفسه نؤكد رفضنا لأي تنازل عن الحقوق القومية المشروعة لشعبنا وضرورة ضمانها في الدستور.

 

جبهة كوردستان سوريا

11.03.2025