رئيس جبهة كوردستان سوريا: الفيدرالية حل اساسي لمعالجة القضية الكوردية في سوريا
نقلاً عن باس نيوز
أكد عبدو حبش رئيس جبهة كوردستان سوريا (تضم عددا من الأحزاب الكوردية السورية) ، اليوم الخميس، أن بقاء كوادر حزب العمال الكوردستاني PKK في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) يشكل خطرا كبيرا على مناطقنا وذريعة لاجتياح المنطقة، ولا بد من فك الارتباط بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وPKK لاحتواء الموقف.
وقال حبش في تصريح لـ(باسنيوز) :" من مصلحة الشعب الكوردي في سوريا بعد سقوط النظام السوري انسحاب كوادر PKK من سوريا، حيث هناك فرصة تاريخية لنيل الكورد حقوقهم كاملة في سوريا الجديدة".
وأضاف، أن" بقاء كوادر PKK في سوريا يشكل خطرا كبيرا على أمن المناطق الكوردية السورية ويعد ذريعة لاجتياح المنطقة، ولا بد من فك الارتباط بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وPKK لاحتواء الموقف".
وتابع حبش : "في ظل التغيرات التاريخية التي تشهدها الساحة السورية بعد سقوط نظام الأسد، نجد أنفسنا أمام ضرورة ملحة لتفعيل التفاهم المشترك بين القوى الكوردية السورية حول الرؤية السياسية في كوردستان سوريا".
مردفاً ،أن " الحوار الشامل الذي يجمع كافة الأحزاب الكوردية، بما في ذلك المستقلين ومنظمات المجتمع المدني هو الطريق الأمثل للعمل على وثيقة كوردية تضمن حقوق الشعب الكوردي في سوريا".
واوضح حبش : " نحن نسعى لتشكيل لجنة تمثل الحقوقيين والسياسيين ، تكون قادرة على التفاوض مع حكومة دمشق لضمان نيل حقوقنا الكاملة والاعتراف بها في الدستور السوري الجديد الذي يجب أن يضمن الديمقراطية التعددية الاتحادية ويمثل الشعب الكوردي في الهيئات الحكومية المستقبلية".
وتابع ، بالقول أن "تحقيق نظام فيدرالي أو لامركزية سياسية يعد من الحلول الأساسية لمعالجة القضية الكوردية المشروعة في سوريا مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وتوزيع السلطة بين الحكومة المركزية والإقليم الكوردي بما يلبي احتياجات الشعب الكوردي بشكل أفضل".
مستدركاً : "لضمان نجاح هذه المساعي نحن بحاجة إلى وحدة الصف الكوردي ودعم دولي فعال".
ورأى أن" القوى الكبرى يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في دعم العملية السياسية وحل القضية الكوردية وتعزيز حقوق جميع مكونات الشعب السوري، مع ضرورة منع أي تمييز قد يضر باستقرار البلاد".
كما قال: انه " يجب أن يكون هناك دعم اقتصادي لإعادة بناء المناطق المتضررة، بما فيها الكوردية، وتأمين عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم بأمان وحماية حقوقهم وممتلكاتهم".
مشيراً ، إلى أن " سقوط النظام السوري يشكل فرصة تاريخية لبناء دولة جديدة قائمة على الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة".
موضحاً ، بالقول: " لكن نجاح هذا التحول يعتمد بشكل كبير على قدرتنا على التعامل مع القضايا الحساسة مثل القضية الكوردية بطريقة ضامنة لحقوق جميع المواطنين"، مشيرا إلى أن" هذا يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وحواراً مفتوحاً، ودعماً دولياً للوصول إلى مستقبل آمن ومستقر لسوريا الجديدة".
وكانت جبهة كوردستان سوريا أصدرت ، امس الأربعاء، نداء إلى (قسد)، مطالبة إياها بإخراج مقاتلي حزب العمال الكوردستاني PKK بشكل فوري من غربي كوردستان ، وحل ما تسمى الشبيبة الثورية التابعة لـ PKK بشكل فوري لما لها من دور سلبي.
الجبهة قالت في بيان ، انه "في خضم المرحلة الحساسة والمصيرية التي تمر بها كوردستان سوريا والمخاطر الحقيقية التي تهدد مستقبل و وجود شعبنا ،خصوصاً بعد سقوط نظام الأسد والتوجه لبناء نظام سياسي جديد، تتوجه جبهة كوردستان سوريا بنداء إلى ( قسد) و تدعوها فيها للمضي قدماً بخطو خطوات عملية وجادة في العديد من القضايا الحساسة و المصيرية".