مناقشة سياسية في برلين

عقد تيار الحرية الكوردستاني يوم الأحد 01.12.2024 مناقشة سياسية في العاصمة الألمانية برلين،  حيث شارك في هذه المناقشة كل من سيامند حاجو رئيس تيار الحرية و الناقد الروائي هوشنك اوسي، إلى جانب العشرات من أبناء الجالية الكوردية في برلين الذين لبوا الدعوة و حضروا المناقشة.

المناقشة التي حملت عنوان "إلى أين تتوجه كوردستان سوريا" أدارها الصحفي مكسيم عيسى، حيث بدأت المناقشة من ملف الأحداث الأخيرة التي تجري في مدينة حلب وجرى تقيّم للأحداث من قبل كلا من سيامند حاجو و هوشنك اوسي، و كذلك المخاوف و الأخطار التي تحيط بالمناطق الكوردية في كوردستان سوريا.

كذلك كان الحوار الكوردي أحد المحاور الرئيسية للمناقشة، حيث تم التطرق للأسباب التي تمنع الوصول الى اتفاق سياسي مشترك في كوردستان سوريا و دور وتأثير الأطراف الكوردستانية الخارجية.

وأشار سيامند حاجو إلى أن العديد من الأطراف الحزبية الكوردية تخلت بشكل أو بآخر عن كوردستان سوريا، بدليل أن تلك الأطراف تتحالف مع أحزاب عربية لا تقبل الاعتراف بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا ولا تطالب تلك الأطراف بضرورة اعتماد النظام الفيدرالي لسوريا المستقبل والعمل على أن تكون كوردستان سوريا كيان واحد. وأكد حاجو ان مجرد التوقيع على وثيقة مع جهة معارضة تخلو مما ذكر يعني أن هذه الأطراف تنازلت عن كوردستان سوريا.

كما تطرق حاجو للأسباب التي دعتهم للانسحاب من المجلس الوطني الكوردي في سوريا و كذلك تحدث بشكل موجز عن مساوئ التوقيع على وثيقة موسكو الجديدة التي وقّع عليها الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، و كذلك ما سمي بمؤتمر المسار الديمقراطي الذي عقده مسد في العاصمة البلجيكية بروكسل قبل فترة.

من جهته قدم الناقد اوسي رؤيته بالقضايا التي تم طرحها ودعا إلى البحث عن بريق أمل للعمل السياسي المشترك، حيث أشار وبشكل واضح إلى نتائج وتأثيرات قرارات قيادة قنديل على كوردستان سوريا وحملها مسؤولية فشل الحوار الكوردي - الكوردي.

وهذه أول مرة يشارك فيها رئيس حزب كوردي و ناقد سويةً في جلسة نقاش تخص القضية الكوردية ويتم طرح العديد من القضايا و مناقشتها بكل شفافية.

وتخللت المناقشة طرح أسئلة من قبل الحضور فيما يتعلق بمصير الشعب الكوردي و آليات العمل لطرح ماهو ممكن في سبيل خدمة القضية و دعا العديد من الحضور إلى ضرورة عقد مثل هكذا نقاشات جدية بشكل مستمر وفي مختلف المناطق.