جبهة كوردستان سوريا تؤكد أهمية الاتفاق في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية وتطالب باتفاق كوردي شامل وشفاف

تعتبر جبهة كوردستان سوريا أن الاتفاق الموقّع مؤخرًا بين المجلس المدني في حيّي الأشرفية والشيخ مقصود واللجنة المكلفة من قبل السلطة السورية خطوة مهمة نحو ترسيخ اللامركزية وتعزيز الإدارة الذاتية في هذين الحيين الكورديين بحلب، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق رغم طابعه الإداري-الأمني والتكتيكي، يشكل مدخلًا لتفاهم أوسع بين الكورد والإدارة المركزية، ويعكس إمكانية تبنّي الحلول السياسية بديلًا عن النهج الأمني، مع التأكيد على ضرورة توفر ضمانات واضحة لتنفيذه، والدعوة إلى اتفاق كوردي شامل وشفاف يُشرك فيه جميع الأطراف الكوردية دون إقصاء، لا سيما في ظل الغموض الذي يكتنف الاتفاق المزعوم بين المجلس الوطني الكوردي (ENKS) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).
نص البيان :
جبهة كوردستان سوريا: الاتفاق في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية خطوة نحو اللامركزية..
ونطالب باتفاق كوردي شفاف وشامل.
ترى جبهة كوردستان سوريا أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين المجلس المدني لحيّي الأشرفية والشيخ مقصود واللجنة المكلفة من قبل السلطة السورية، خلال الأيام الماضية ، خطوة مهمة نحو ترسيخ اللامركزية في هذين الحيين الكورديين بحلب، وتعزيز إدارة محلية تمكّن السكان من إدارة شؤونهم بحرية.
إن هذا الاتفاق، رغم كونه إداريًا-أمنيًا وتكتيكيًا بطبيعته، إلا أنه يفتح المجال أمام تفاهم أوسع بين الكورد والإدارة الجديدة في دمشق، ويعكس إمكانية اعتماد الحلول السياسية بدلًا من النهج الأمني الصرف. وهو في هذا الإطار، يمثل تحسنًا ملحوظًا مقارنةً باتفاق الشرع-عبدي، إذ يمنح الحيين هامشًا أكبر من الاستقلالية الإدارية والخدمية، ويؤسس لمعادلة أكثر استقرارًا في المستقبل القريب.
لكن نجاح هذا الاتفاق مرهون بتوفير ضمانات واضحة تضمن استمراريته وتنفيذه بشفافية، خصوصاً فيما يخص انسحاب القوات العسكرية من الحيين المذكورين دون ضمانات واضحة، و في هذا السياق تؤكد جبهة كوردستان سوريا على ضرورة العمل على اتفاق سياسي شامل بين الكورد والإدارة الجديدة في دمشق، يكرّس اللامركزية كنهج للحكم، ويضمن الحقوق القومية والسياسية للكورد في إطار سوريا تعددية فيدرالية تقر بكوردستان سوريا ككيان فيدرالي، ويمنع أي تراجع مستقبلي عن المكاسب المحققة.
في هذا السياق نبدي استغرابنا من تأخير الإعلان عن الاتفاق المشترك بين طرفي المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS ) وأحزاب الحركة الوطنية الكوردية المتمثلة بحزب الإتحاد الديمقراطي(PYD ) حيث لا يزال هذا الاتفاق المزعوم طي الكتمان ولم يتم الإعلان عنه بكل شفافية لعامة الناس لإبداء الرأي حوله وكأن هناك جهات من الطرفين لا ترغب بالوصول إلى اتفاق مشترك، و نرى أن الطرفين المذكورين يتحملان كامل المسؤولية عن عدم التوصل لاتفاق كوردي مشترك. ونؤكد أنه حتى اللحظة لم يتم التواصل مع باقي الأطراف الكوردية الأخرى، و منها جبهة كوردستان سوريا، للاطلاع على نص تلك الوثيقة والمشاركة في صياغتها، رغم الوعود بضرورة إشراك كافة الأطراف فيها.
جبهة كوردستان سوريا
06.04.2025