جبهة كوردستان سوريا ترفض محاولات إقصاء الحركة الكوردية من أية عملية سياسية في سوريا

أصدرت جبهة كوردستان سوريا بياناً بخصوص محاولات تهميش إقصاء دور الحركة الكوردية في العملية السياسية في سوريا، و كذلك انتقدت الجبهة مواقف المجلس الوطني الكوردي في سوريا و حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD ) فيما يخص مشاركة الأطراف الكوردية الأخرى في الحوار الكوردي-الكوردي. فيما يلي النص الكامل للبيان:

بيان حول محاولات استبعاد الحركة الكوردية من العملية السياسية

في الوقت الذي تزداد فيه تعقيدات الأزمة السورية، وتتصاعد الجهود لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، نجد أن اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر تواصل العمل بعقلية الإقصاء والانتقائية، متجاهلة المكونات الأساسية للبلاد، وعلى رأسها الشعب الكوردي. إن استبعاد ممثلي الحركة السياسية الكوردية، بصفتها الممثل الشرعي لشعبنا، من أي محفل سياسي يناقش مستقبل سوريا، هو استمرار للنهج الإقصائي الذي طالما عانى منه الكورد، ومحاولة مكشوفة لتقزيم القضية الكوردية وإلغاء دورها في صياغة مستقبل البلاد.

إننا في جبهة كوردستان سوريا نؤكد أن أية قرارات تصدر عن مؤتمرات أو محافل تقوم بإقصاء الحركة الكوردية ولا تلبي مصالح الشعب الكوردي في سوريا، لن تكون شرعية. إن استمرار هذا النهج لن يؤدي إلاّ إلى تكريس الظلم وإعادة إنتاج السياسات العنصرية والشوفينية التي كانت سببًا رئيسيًا في معاناة شعبنا لعقود طويلة.

وفي هذا السياق، نرى أن الإقصاء لا يأتي فقط من اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، بل يتكرر أيضًا في ممارسات بعض الأطراف الكوردية نفسها، المجلس الوطني الكوردي في سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي( PYD ) حيث تصرّ هاتان الجهتان على حصر الحوار الكوردي-الكوردي فيما بينهما و إقصاء ورفض مشاركة القوى والأحزاب الكوردية الأخرى، متبعين ذات النهج الإقصائي الذي تمارسه الإدارة الجديدة في دمشق. فكيف يمكن للمجلس الوطني الكوردي وPYD المطالبة بتمثيل جميع الأطراف في أي عملية سياسية وهما يمارسان نفس السياسات التي ترفض الشراكة الحقيقية مع بقية القوى السياسية الكوردية؟

إننا في جبهة كوردستان سوريا نؤكد أن إقصاء الحركة السياسية الكوردية ومحاولات تهميشها، سواء من الأطراف السورية المركزية أو من بعض القوى الكوردية نفسها، هو استمرار لنهج التفرقة وإضعاف الصوت الكوردي في مرحلة مصيرية من تاريخ سوريا. وعليه، نعلن رفضنا القاطع لأي عملية سياسية تُقصي دور الكورد وحركته السياسية ولا تلبي مصالح شعبنا، ونؤكد أننا لن نرضى بتكرار سياسات التهميش والإنكار التي طالما استخدمت ضد شعبنا. إن مستقبل سوريا لا يمكن أن يُرسم بإرادات انتقائية، بل عبر شراكة حقيقية تعترف بجميع مكوناتها، وعلى رأسها الشعب الكوردي.

جبهة كوردستان سوريا
20.02.2025