عقد تيار الحرية الكوردستاني مؤتمره العام الثاني على مدار يومين، بتاريخ 20 و21 نيسان/أبريل 2025، حيث تم انتخاب رئيس وقيادة جديدة للتيار. ولمعرفة نتائج المؤتمر وتفاصيله، أجرينا مقابلة خاصة مع الأستاذة كليشان إبراهيم، نائبة رئيس تيار الحرية الكوردستاني.
أجرى اللقاء فرهاد حبش، عضو المكتب الإعلامي لجبهة كوردستان سوريا.
فيما يلي النص الكامل للقاء :
في البداية نهنئكم بنجاح مؤتمركم العام الثاني وانتخابكم في منصب نائبة رئيس التيار، ونتمنى لكم الموفقية والنجاح في مسيرتكم النضالية لخدمة القضية الكردية في سوريا.
كليشان إبراهيم : بداية، أشكركم، وأشكر الثقة التي منحني إياها أعضاء التيار. آمل أن يكون عملي داخل التيار في خدمة شعبي وقضيتي، وأن أكون عند حسن ظن الجميع في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية.
1. ما أبرز قرارات المؤتمر العام الثاني للتيار؟
بصفتي نائبة رئيس تيار الحرية الكوردستاني، أؤكد أن المؤتمر العام الثاني شكّل محطة استراتيجية في مسار التيار، حيث أعاد التأكيد على ثوابتنا الوطنية والقومية، وعلى رأسها تبني الفيدرالية كنظام سياسي لسوريا المستقبل، مع الاعتراف بكوردستان سوريا كوحدة فيدرالية. كما تم تثبيت خيار حق تقرير المصير للشعب الكوردي، وتجديد التزام التيار بالديمقراطية والعدالة والمشاركة السياسية، ورفض أي شكل من أشكال الإقصاء أو التهميش. وتمت مراجعة وتطوير رؤية التيار السياسية لتواكب المرحلة الجديدة بعد سقوط النظام السوري.
2. كيف سيكون دور التيار بعد المؤتمر ضمن جبهة كوردستان سوريا؟
بعد المؤتمر، سيلعب تيار الحرية الكوردستاني دورًا أكثر فعالية وتنظيمًا ضمن جبهة كوردستان سوريا، التي نُعد من مؤسسيها. نحن نعمل بجهد لتوسيع قاعدتها الجماهيرية، وتعزيز حضورها السياسي، وتطوير أدائها بما يتماشى مع تطلعات شعبنا الكوردي في سوريا. نؤمن أن الجبهة يجب أن تكون الإطار التوحيدي الجامع الذي يمثّل صوت كوردستان سوريا، وسنعمل بكل طاقتنا لتقوية هذا الإطار وتعزيز الشراكة داخله.
3. هل ستنعكس نتائج المؤتمر على علاقاتكم مع القوى الكوردستانية؟
بكل تأكيد. لقد أرسى المؤتمر الثاني رؤية واضحة لتعزيز العلاقات مع القوى الكوردية في كافة أجزاء كوردستان. نحن نؤمن بالوحدة القومية ونعمل على تمتين الروابط السياسية والثقافية والاجتماعية مع شركائنا في إقليم كوردستان وباقي الأجزاء، وكذلك في الشتات. نعتبر أن دعم نضال شعبنا في أي جزء من كوردستان واجب قومي، ونسعى لبناء علاقات متكافئة ومتينة مع الجميع على قاعدة الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
4. كان أحد شعارات مؤتمركم هو تحقيق الفيدرالية لكوردستان سوريا، كيف سيتم ذلك؟
نحن نؤمن بأن الفيدرالية هي الحل الواقعي والضامن لحقوق شعبنا الكوردي. سنعمل ضمن العملية الدستورية والسياسية المقبلة على تثبيت كوردستان سوريا كوحدة فيدرالية ضمن الدولة السورية. وسنعمل على ضمان حق الإدارة الذاتية لشعبنا في مجالات اللغة، والثقافة، والتعليم، والاقتصاد. وسنطالب بأن يكون لنا برلمان منتخب ودستور محلي، وأن يتم تمثيلنا في المؤسسات الاتحادية بشكل عادل. رؤيتنا للفيدرالية قائمة على تقاسم السلطة والثروة والاعتراف بالهوية القومية، في إطار سوريا ديمقراطية تعددية.
5. هل ستشاركون بالمؤتمر الوطني الكوردي باسم التيار أم باسم جبهة كوردستان سوريا؟
نحن ملتزمون بالعمل الجماعي ضمن جبهة كوردستان سوريا، ولهذا فإن مشاركتنا، إن حصلت، ستكون باسم الجبهة وليس باسم التيار فقط، تأكيدًا على خيارنا في الوحدة والعمل المشترك.
وأود أن أوضح أيضًا، أنه في حال تمّت دعوتنا فسوف نلبي الدعوة، ونتمنى أن لا يتم تهميش أو إقصاء أي جهة سياسية. نحن نؤمن أن هكذا مؤتمر بحاجة إلى آلية واضحة وتحضير جدي ومسؤول، إلا أن الآليات المتوفرة حتى هذه اللحظة غير واضحة وصريحة. لذلك، نحن لا نعلّق آمالًا كبيرة على نتائج المؤتمر، لكننا في الوقت ذاته ندعم أي خطوة إيجابية تصب في مصلحة كوردستان سوريا وكل أطيافها ومكوناتها، ونسعى لأن يكون لنا دور بنّاء في كل مبادرة تخدم قضيتنا وشعبنا.