أوضح سيامند حاجو، رئيس جبهة كوردستان سوريا، في مقابلة مع قناة روداو، أن وفداً من جبهة كوردستان سوريا سيتوجه إلى كوردستان سوريا مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بعد فتح المعابر الحدودية عقب عطلة عيد الأضحى.
وأكد حاجو أن الأوضاع في سوريا تشهد تغيرات مهمة، وأن زيارة الوفد تهدف إلى التواصل المباشر مع المجتمع، والاستماع إلى نبض الشارع، ومعاينة الواقع السياسي والاجتماعي عن قرب. كما أشار إلى أن الوفد سيعقد لقاءات سياسية وسينظّم عدة ندوات في الداخل.
وفي تعليقه على الوفد المشترك بين ENKS وPYD، الذي من المتوقع أن يتوجه إلى دمشق خلال أيام، اعتبر حاجو أن الوفد يمثل تنوع الحركة السياسية الكوردية وهي خطوة إيجابية، لكنه انتقد اقتصار التمثيل على كورد الجزيرة، دون إشراك ممثلين عن عفرين وكوباني وأكد أنه لا يجب حصر تمثيل الكورد في الجزيرة وحدها. كما أبدى حاجو ملاحظاته على ضعف تمثيل المرأة ضمن الوفد، مشيراً إلى ضرورة ألا يقل عدد النساء المشاركات عن ثلاث، ومؤكداً أن PYD هو الطرف الوحيد الذي يمنح المرأة دوراً متقدماً، خلافاً لـ ENKS.
وحول ما قيل عن مشاركة شخصيات مستقلة، أوضح حاجو أن المستقلين غير متواجدين في الوفد، لكن من الضروري وجود لجنة استشارية تشمل مستقلين و خبراء إلى جانب هذا الوفد، وإلا سيكون هذا ضعفاً كبيراً.
وفي ختام حديثه، أعرب سيامند حاجو عن استعداده للعمل كمستشار إلى جانب الوفد، كما شارك سابقاً في جولات جنيف، مؤكداً دعمه لأي جهد كوردي يُبذل في دمشق من أجل انتزاع الحقوق القومية المشروعة لشعب كوردستان سوريا.
وفيما يتعلق بإمكانية تفاعل دمشق مع هذا الوفد، أبدى حاجو شكوكه حيال استعداد النظام السوري للحوار الجاد، لافتاً إلى أن التفاهم السابق بين الشرع و مظلوم عبدي، والذي أدى إلى تشكيل لجان مشتركة، لا ينسجم مع توجّه مؤتمر ENKS–PYD، خصوصاً أن الشرع غير مستعد للخوض في قضايا اللامركزية والفيدرالية.