وصف رئيس جبهة كوردستان سوريا عبد الرحمن حبش عقد المؤتمر الوطني الكوردي في سوريا بأنه “خطوة ضرورية لتحقيق توافق نهائي حول الرؤية السياسية المشتركة”، مشيراً الى أن ذلك “يتطلب مشاركة جميع الأحزاب الكوردية”.
وقال عبد الرحمن حبش لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم الاثنين (21 نيسان 2025): “تتزايد المخاوف والقلق في المشهد السياسي الكوردي في سوريا مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الوطني الكوردي”، مبيناً أن “هذه المخاوف تسلط الضوء على تحذيرات المسؤولين من تكرار الأخطاء التي شهدتها الاتفاقيات السابقة، حيث يجب أن نتجنب الوقوع في فخ الهيمنة ومصادرة قرار الكورد حول مستقبل قضيتهم”.
وأبدى رفضه لـ”أي شكل من أشكال السيطرة التي قد تؤدي إلى تهميش الآراء المختلفة وتعزز من الأنانية والهيمنة، مما ينعكس سلباً على القضية الكوردية المشروعة”، لافتاً الى أن “التجارب الماضية أثبتت أن تجاهل إرادة الجماهير والانفراد بالقرارات لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلات وتعميق الهوة بين الأحزاب والفعاليات السياسية”.
عبد الرحمن حبش، ذكر أن رؤيتهم “تتجاوز التحذيرات، بل تدعو إلى بناء الثقة والحوار الحقيقي بين جميع الأطراف المعنية بعيداً عن التدخلات الخارجية”، مشدداً على أنه “يجب أن تقوم هذه الأسس على مبادئ الديمقراطية والتعددية والشراكة الحقيقية، حيث نتطلع إلى تحديد مصيرنا بأنفسنا وحماية حقوقنا المشروعة من المخاطر والتهميش”.
رئيس جبهة كوردستان سوريا، رأى أن “انعقاد المؤتمر الوطني الكوردي في سوريا يُعد خطوة ضرورية لتحقيق توافق نهائي حول الرؤية السياسية المشتركة، ويتطلب ذلك مشاركة جميع الأحزاب الكوردية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني والمستقلين لضمان تحقيق تمثيل شامل يعبر عن تطلعات الشعب الكوردي”.
وبيّن أن “المؤتمر يجب أن يكون منصة للحوار البناء، يتم خلالها معالجة التحديات المشتركة ورسم ستراتيجيات فعّالة لمستقبل القضية الكوردية في سوريا”، منوهاً الى أن “نجاح المؤتمر يعتمد على قدرتنا جميعاً على تجاوز الانقسامات واستغلال هذه الفرصة، لتوحيد الجهود والعمل سوياً نحو تحقيق أهدافنا المشروعة”.