في الرابع عشر من شهر حزيران نحتفل بإضاءة الشمعة الثامنة والستين لتأسيس حزبنا الديمقراطي الكوردي في سوريا (الپارتي). في مثل هذا اليوم المبارك من عام 1957، وبجهود مضنية وإرادة جبارة من نخبة من أبناء شعبنا الكوردي الأبطال، تم الإعلان عن تأسيس أول حزب سياسي كوردي في سوريا بأسس فكرية وسياسية وتنظيمية واضحة. ولقد حظي الحزب بدعم جماهيري كبير من شعبنا الكردي في سوريا، وبمساندة غير محدودة من القائد الخالد ملا مصطفى بارزاني، الذي كان في تواصل دائم مع القادة المؤسسين.
ما إن أُعلِن عن ميلاد حزب الپارتي في بيت أحد مؤسسيه الأوائل المناضل محمد علي خوجة بمدينة حلب خلال الاجتماع التأسيسي الذي عُقِد في 14/6/1957، حتى لاقى الحزب التفافًا جماهيريًا غير مسبوق. فقد شهد الحزب قبولًا وتبنيًا فكريًا وتنظيميًا متسارعًا لأفكاره ومبادئه وأهدافه بين أبناء شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا وجميع أنحاء سوريا.
لقد لعب حزبنا الديمقراطي الكوردي في سوريا (الپارتي) دورًا بارزًا وملموسًا على مختلف الأصعدة القومية والوطنية. وعلى الرغم من الظروف السياسية والأمنية الصعبة، التي تجلت في زجّ قياداته وكوادره وأعضائه ومؤيديه في السجون، ناضل الحزب من أجل الحقوق المشروعة لشعبنا الكوردي بأساليب نضالية مدنية وسياسية بعيدة عن استخدام العنف، رغم الخطط الشوفينية الممنهجة بحق الشعب الكوردي السوري والهجمات الأمنية الشرسة التي استهدفت وجوده.
وفي خضم هذه التحديات الجسيمة، لم يتوانَ الحزب ولم يحِد قيد أنملة عن آمال وتطلعات ومصالح الشعب الكوردي. فقد قدم الحزب تضحيات كبيرة، وضحى بالعديد من الشهداء الأبرار على مذبح الحرية من أجل تحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا.
كما أسس حزبنا علاقات قوية مع الأحزاب الكوردية في الأجزاء الأخرى من كوردستان، وعمل مع الأطر السياسية الكوردية والسورية، وبما فيها المجلس الوطني الكردي في سوريا، وتأسيس جبهة كوردستان سوريا كمشروع سياسي موحد بين الأحزاب والمنظمات في الجبهة، من أجل تحقيق التوافق الفكري والنضالي والسياسي حيال القضية الكوردية. وقد اعتمد حزبنا على نهج البارزاني الخالد، الذي تميز بالإخلاص والتسامح إلى جانب السياسة القومية والوطنية الصادقة.
علاوة على ذلك، اعتبر الحزب نفسه جزءًا لا يتجزأ من الحركة الوطنية السورية بشكل عام، حيث سعى بشكل دؤوب لبناء علاقات متينة مع القوى الوطنية والديمقراطية وسائر مكونات الطيف الوطني السوري، من أجل تحقيق مبادئ وقيم الديمقراطية والمساواة والعدالة، وتأمين حياة كريمة لجميع أبناء الشعب الكوردي والسوري.
المجد والخلود لروح البارزاني الخالد ولأرواح شهداء كورد وكوردستان كافة.
ألف تحية عطرة لمناضلي ومؤسسي الپارتي الأوائل وقياداته وكوادره ولكل رفاق الپارتي وجماهير شعبنا.
68 salan Xebata Partî berdewame
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (الپارتي)
قامشلو بتاريخ 12 / 6 / 2025