البيان الختامي للمؤتمر العام الثاني لتيار الحرية الكوردستاني

البيان الختامي للمؤتمر العام الثاني لتيار الحرية الكوردستاني

تحت شعارات:
نحو سوريا ديمقراطية وفيدرالية – كوردستان سوريا كيان موحد – العدالة، الحرية، الديمقراطية

انعقد المؤتمر العام الثاني لتيار الحرية الكوردستاني يومي الأحد والإثنين، 20 – 21 نيسان 2025، بمشاركة مندوبي التيار من كوردستان سوريا، وإقليم كوردستان، ولبنان، وأوروبا، وسط أجواء من الحوار الديمقراطي المسؤول، والتطلع الجاد لتطوير مسار التيار في المرحلة المقبلة.

استُهل المؤتمر بإجراء التثبيت الرسمي للنصاب القانوني وتفقد قوائم الحضور، أعقب ذلك كلمة ترحيبية ألقاها رئيس التيار السيد سيامند حاجو، أشار فيها إلى ما حققه التيار خلال الأعوام الماضية على الصعيدين السياسي والتنظيمي، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود وتعزيز الحضور الوطني.

تلا ذلك قراءة ومناقشة التقارير الأساسية: التقرير السياسي، التقرير المالي، والتقرير التنظيمي، حيث شهدت الجلسات نقاشات معمّقة أغنت البرنامج السياسي والنظام الداخلي، وأفضت إلى إدخال تعديلات جوهرية تتلاءم مع استحقاقات المرحلة الجديدة وتحدياتها.

وفي ختام الجلسات التنظيمية، جرت الانتخابات الداخلية، حيث تم انتخاب السيد سيامند حاجو رئيسًا لتيار الحرية الكوردستاني، إلى جانب انتخاب هيئة قيادية جديدة عبر آلية ديمقراطية وسرّية، تعكس توجه التيار نحو التجديد وتوسيع قاعدة المشاركة. كما أقر المؤتمر اعتماد علم جديد للتيار، يرمز إلى تطلعاته وقيمه الأساسية.
في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر، انتخبت الهيئة القيادية الجديدة نائبي الرئيس وهما كل من د. طارق خيركي و المهندسة كليشان إبراهيم، إلى جانب انتخاب أعضاء المكاتب التخصصية، حيث أقر المؤتمر أيضا تمثيل المرأة في قيادة التيار بنسبة 40٪

ناقش المؤتمر بعمق التطورات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مرحلة مابعد سقوط النظام السوري وتشكيل إدارة جديدة في دمشق. وعلى ضوء ذلك، أجرى المؤتمر مراجعة شاملة لمواقف التيار، وأقر تعديلات جديدة على برنامجه السياسي ونظامه الداخلي، تضمن تعزيز قدرته على التفاعل مع الواقع الجديد، وطرح رؤية واضحة لمستقبل سوريا وكوردستان سوريا.

في الشأن السوري العام، أكد المؤتمر أن النظام الفيدرالي هو الحل الأنسب لمشاكل سوريا، والضامن الحقيقي لمنع تكرار تجارب الاستبداد وهيمنة المركز. وشدد على ضرورة أن تقوم سوريا الجديدة على أسس دستورية تعترف بجميع مكوناتها القومية والدينية والمذهبية وتضمن حقوقها.

كما حذر المؤتمر من محاولات إعادة إنتاج حكم اللون الواحد، ولو بثوب ديني مختلف، مشيرًا إلى خطورة السعي لإعادة تجربة حزب البعث بصيغة جديدة. واعتبر المؤتمر أن بناء سوريا المستقبل يتطلب حوارًا وطنيًا حقيقيًا، وعدالة انتقالية ومصالحة وطنية، تؤسس لدولة ديمقراطية قائمة على الشراكة والكرامة والحقوق المتساوية.

أكد المؤتمر أن استمرار الاحتلال التركي لمناطق من كوردستان سوريا لم يعد مبررًا بعد زوال النظام، ودعا الإدارة السورية الجديدة إلى فتح حوار مسؤول مع تركيا، بهدف التوصل إلى خطة واضحة وجدول زمني للانسحاب المنظم من الأراضي المحتلة منذ عام 2018.

اعتبر المؤتمر أن الوصول إلى اتفاق سياسي شامل بين جميع الأطراف الكوردية دون استثناء، يمثل أولوية وطنية عاجلة، ويجب أن يشكل أساسًا لأي تفاوض مستقبلي مع دمشق. كما دعا إلى توفير مناخ سياسي يضمن التعددية وحرية العمل السياسي، والكف عن الممارسات القمعية، وخاصة خطف القاصرين والقاصرات بقصد التجنيد الإجباري من قبل قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، مطالبًا بإطلاق سراح جميع المختطفين فورًا.

وجدد المؤتمر دعمه الكامل لـ”جبهة كوردستان سوريا” باعتبارها مشروعًا وطنيًا جامعًا، ودعا إلى توسيع قاعدتها الجماهيرية، وتعزيز علاقاتها مع باقي الأطراف السياسية، بهدف تشكيل قوة كوردية موحدة قادرة على التعامل مع المرحلة الجديدة بكفاءة ومسؤولية.

يؤكد تيار الحرية الكوردستاني، من خلال مؤتمره الثاني، التزامه بمواصلة النضال السلمي والديمقراطي من أجل كوردستان سوريا كيانًا موحدًا في إطار نظام فيدرالي، ضمن سوريا جديدة تقوم على الديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية، وتكفل الحرية والكرامة لجميع أبنائها.

المؤتمر العام الثاني
تيار الحرية الكوردستاني
22.04.2025